تعديل

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

هل الجن من الملائكة


وسئل فضيلة الشيخ: هل الجن من الملائكة؟

فأجاب بقوله : الجن ليسوا من الملائكة، لأن الملائكة خلقوا من نور والجن خلقوا من نار قال الله تعالى: ) والجان خلقناه من قبل من نار السموم ( (1).



وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة خلقوا من نور ولأن الملائكة كما وصفهم الله تعالى بقوله:( عباد مكرمون . لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) (2).


والجن فيهم المؤمن والكافر والمطيع والعاصي قال الله تعالى: ( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار) (3).



وقال عن الجن:( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشداً . وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً ) (4).

وقال عنهم أيضاً: ( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً )( (5).



ولأن الملائكة كما قال أهل العلم صمد لا يأكلون ولا يشربون، والجن يأكلون ويشربون فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للجن الذين وفدوا إليه: " لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه تجدونه أوفر ما يكون لحماً" فتبين بهذه الأدلة أن الملائكة ليسوا من الجن فأما قوله تعالى: ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون .إلا إبليس) (6).
فإنما استثناه لأنه كان معهم حينذاك وليس منهم ويبين ذلك قوله تعالى في سورة الكهف : (فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) ( (7). فعلل فسقه عن أمر ربه بكونه من الجن، ولو كان الملائكة من الجن لأمكن أن يفسقوا عن أمر ربهم كما فسق إبليس، وهذا الاستثناء يسمى استثناء منقطعاً كما يقول : النحويون : " جاء القوم إلا حماراً " وهو كلام عربي فصيح، فاستثنى الحمار من القوم وإن لم يكن منهم.


مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب الجن





هل الجن من الملائكة ؟


قالت إحدى الأخوات :
أخي لي سؤال :
كتبت موضوعا عن إبليس من كتاب اسمه " نساء نزل فيهن القران " تأليف عبد العزيز الشناوي
وهذه الجملة من الموضوع :
[ وكان قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن ]
ولكن اعترض أحد الأخوة على هذه الجملة وقال لي :
الجن ليسو من الملائكة والدليل أن الملائكة من نور ، أما الجن فخلقوا من نار , والملائكة لا يعصون الله أبدا عكس الجن والشياطين من نسل إبليس
هل كلامه صحيح أم ما جاء في الكتاب هو الصحيح ؟
وضح لي الحقيقة أخي ، وجزاك الله كل خير .


فأقول :
إن إبليس من الجن بنص الكتاب والسنة
قال الله تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : خُلقت الملائكة من نور ، وخُلق الجان من مارج من نار ، وخُلق آدم مما وصف لكم . رواه مسلم .
والمارج هو طرف النار المتلهّب ، وهو أشدها هيجانا وخفّة وحركة .

وقال سبحانه : ( فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ )
فقوله ( كلهم ) و ( أجمعون ) يدل على أن إبليس مستثنى من الملائكة وإن كان معهم في السماء قبل أن يُطرد .

قال ابن كثير - رحمه الله - :
( فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس ) فدخل إبليس في أمر الملائكة بالسجود وذم على المخالفة ؛ لأنه كان في تشبه بهم فعومل معاملتهم ، ودخل معهم تغليبا وإلا فهو كان من الجن ، وطبيعته من النار ، والملائكة من النور .

وما ذكرتيه أخيّه ذكره بعض المفسرين كابن جرير الطبري وابن كثير ونقلوا ذلك عن بعض الصحابة والتابعين
ولكنه لا يثبت عنهم
ثم إنه مخالف لصريح الكتاب والسنة
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More